ستارة
قالت - رايته جالسا على ركبتيه فوق قبرها يبكيها ويرثيها .
تقدمت منه ...
فسالته- هل احببتها
قال- حبها قد غمر قلبي وابصرت عيني نوره . كنت كالطفل الذي تلفه ذراعي امه لتسقيه
الحنان وتحميه من مخاوف العالم كله . كنت اغفو على صدرها لاشعر بانفاس الحياة على
وجهي .
واخذ يدمدم قائلا- ها قد ابعدني الموت عنها وحرمني منها لانه قد حسد قلبينا .
فعاد يبكي بصوت عال قائلا - حبيبتي هل تسمعينييييييييييييييييييييي
قلت له - نعم انها تسمعك وتراك من وراء ستارة الكون
فقال لي - وهل لي ان ازيح هذه الستارة
فقلت له - لو ازاحوا الستارة الذين قبلك لكانت مسارح الابدية مكشوفة الان .
2003
2003

