زهرة استر
قالت -
أخذت خطواتي تتعثر يوما بعد يوم وبدأت عيناي لاتبصرُ جيداً وانفاسي قامت بالتقطع في صدري ولساني أخذ يتلعثم كثيراً كان هذا كلهُ من فعل الحياة التي ناقشتها مرارا
كنت البارحة ابنة المحبة والفرح
أما اليوم فقد صارت الحياة أمامي شيئاً مخيفاً لاني تمعنت فيها كثيرا وجادلتها اكثر
فكم ثارت نفسي في داخلي كثورة البحر ساعة مده وجزره . تنطلق داخل كل أنسان أسئلة كثيرة بدون أجابة لان كل شيء في هذه الحياة أخرس بدون جدوى من هذا الامر
فقد اصبحت كاهله قبل أواني وأنا فتاة في العشرين لان السنين قد خطت خطوطها المسنة على روحي .
كنت سابقاً احب الحياة وأشعر بها بمشاعر دافئة حنونة كانت بالنسبة لي تشبهُ الى حد قريب كلمات الشاعر المنسكبة على مسامع حبيبته ساعة اللقاء فتنساب الحبيبة الى حضنه فتلتصق به وتتمايلُ كغصن اللبلاب المتسلق على الجدران .
ولكن لم اعرف حق المعرفة التي اعرفها اليوم بأني لستُ ألا قطعة رخامية متحجرة ولم اعلم بأني قطعة من ذهب الابريز ضائعة بين الحلي الصماء .
رغبة جامحه ولحوحة في داخلي لمعرفة أشياء كثيرة . لم اكن أعلم اني في بداية الطريق مع القدر الصعب .
............................................................
زهرة استر- معناها الصبر والاحتمال
2003

