كان ذئب مشهور بذكائه وخداعه بين الذئاب ولم يستطع احد من بينهم ان يكشف سر صيده للخرفان واكله لها
لئلا يكتشفوا سره ويتنافسوا معه في اكلها
وكان السر هو
في يوم من الايام اصطاد خروفا واكله وحده وبقيت فروة الخروف بجانبه
حتى جاء اليه فكرة ونفذها في الحال وهي
ان يلبس فروة الخروف ويصادق احدهم لكي يتوهموا ويظنوا انه واحد منهم ويذهب به الى مكان مقفر لياكله لكي لايكتشفوا بقية الخرفان خدعته
ومشت الايام والذئب ياكل خروفا بعد خروف ساعة ما يشاء وعندما يريد وكان الذئب انانيا لا يعطي لاحد من الذئاب ولو قطعة صغيرة منه ولكن ولكن
في احد الايام مشى الذئب فرحا يغني وهو يترنح كالسكران وكان لابسا فروة الخرو ف ذاهبا باتجاه القطيع واذا بذئب
جائع يتخفى ليصطاد واحد من الخرفان ولما راه وحده حسبه خروفا وكان الذئب المخادع يغني اعذب الالحان ويمشي مترنحا من شدة فرحه و قال الذئب الجائع في نفسه
اليوم ستكون وليمتي خروفا كبيرا شهيا وساتنافس مع الذئب الذكي واتفاخر عليه واقول له انظر ما استطعت صيده الست اذكى منك يا امير الذئاب الداهية .
كان الذئب الذكي يرصد خروفا مسكينا ليكون ضحيته مثل الخرفان الذين سبقوه من قبله
وهو يفكر مليا بالفكرة واذا بالذئب الجائع
يهجم عليه ويقتله ولما بقر بطنه فوجئ بالفراء قد انخلع عن جسده و اصبح عريانا راه ذئبا مثله وهو الذئب الذكي فقال الذئب الجائع له ماذا فعلت بنفسك ايها المخادع
فاجابه وهو يتنفس انفاسه الاخيرة
لايسقط في الحفرة الا الذي حفرها
و لاينقلب السحر الا على الساحر .
وهكذا كانت نهاية الذئب المخادع على يد ذئب مثله .
16-12-2011



Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen