الحياة والموت
- قالت
لا اعرف لما ثمة شعور غريب كان يوخز في صدري حينها لكن كل الذي اذكره ان
نفسي قد تركتني ورحلت , فأخذت منذ ذلك الوقت ابحث عن التائهة فلم اجد لها أثر على الاطلاق ، فجلت شوارع المدينة وتسلقت الجبال وتغلغت الى داخل الكهوف لكن بلا نتيجة فلم اجدها فتسرب الحزن الى قلبي .
فدلني احدهم على عرافة قائلآ - هي من سيدلك على نفسك التي اضعتها
فذهبت الى العرافة ، ودخلت بيتها فمشت امامي الى حيث حجرتها فجلست العرافة على ذلك الكرسي القديم الذي اذكره حتى اليوم واجلستني على سرير خشبي وقالت ماذا تريدين !
قلت لها - قد اضعت نفسي ومنذ ذلك الوقت لم اذق طعم النوم والراحة ..............
فجمدت عينيها في مكانهما وهي تنظر لي ، ولبس وجهها برقعاً اصفر وعلامات الرئبة والشك بادرة على وجهها المسن
فقالت لي - يالها من مسكينة
فقمت خائفة مرتعشة من مكاني
وقلت لها - هل ماتت .
فقالت - لآ لم تمت ولكنها سجينة مقيدة .
قلت لها - لماذا هي مسجونة يا سيدتي
قالت لي وهي حزينة متالمة باكية وكان في بكاها عتاب للزمن وهي تقول لي
لان الحياة والموت قد جلسا معا وتراهناعليها لمن ستكون هذه النفس الطيبة .
قلت لها وما العمل الان .
قالت - ليس لك الآ ان تطلبي من الله ان يحررها من الاثنين معأ
..................................................................
ومنذ ذلك الوقت لم ارى فيها نفسي فبقيت اعيش على ذكراها .


